المستويات المهنية

تنوع المهام والواجبات المتوقع أداؤها في أي مهنة، يتم قياس المستوى المهني، أو مستوى وصعوبة المهارة بناءً على:

·     طبيعة العمل المنفذ في المهنة قياسا على الخصائص، والمهام، والواجبات، والمعرفة لكل مستوى.

·     مستوى التعليم اللازم من أجل أداء المهام والواجبات المطلوبة بكفاءة.

·     مستوى التدريب المهني، أو الخبرة السابقة في المهنة ذات الصلة من أجل أداء المهام والواجبات المطلوبة بكفاءة.

 

وتصنف المستويات المهنية بالاستناد إلى مستوى المهارات إلى خمسة مستويات هي:

1.    المستوى الأول: الاختصاصي

وتشتمل هذه الفئة الأعمال التي يتطلب إنجازها توفر قدر عاٍل من المهارات العملية، الفنية، والإدارية لدى شاغليها/اتها، لتمكينهم/ن من تحليل، وتخطيط، وإدارة وتقييم العمل وتطويره، ومتابعة الأفراد خلال مراحل الإنجاز، وحل مشاكل العمل والأفراد، ويحتاج العاملون/ات في هذه الفئة إلى إعداد وتأهيل جامعي، بالإضافة إلى فترة مناسبة من الممارسة، والخبرة العملية. من الأمثلة على المهن التي تقع ضمن هذا المستوى (محاماة، هندسة مدنية/أبنية، طب عام، محاسبة عامة، إدارة، إحصاء، استشارة قانونية).

 

2.    المستوى الثاني: التقني

ويشتمل الأعمال التي يتطلب إنجازها تطبيق المبادئ، والمفاهيم، والأساليب الإجرائية ذات الصلة بالعمل، كما يتطلب هذا المستوى توفر مهارات علمية، وفنية، وأدائية، وإشرافيه لدى شاغلي/ات الأعمال، لتمكينهم/ن من فهم طبيعة الأداء وتحليله، وتحديد خطوات الإنجاز ومتابعة تنفيذها وتقييمها، ويمثل العاملون/ات في هذه الفئة حلقة الوصل بين الاختصاصيين/ات والعاملين/ات، ويحتاج/تحتاج العاملون/ات في هذه الفئة إلى تأهيل بمستوى التعليم الجامعي المتوسط (كليات مْهنية متوسطة،) بالإضافة إلى فترة مناسبة من الممارسة والخبرة العملية. من الأمثلة على المهن التي تقع ضمن هذا المستوى (فنيات مختبر مواد، تعليم مرحلة ابتدائية، تمريض، رسم معماري، تصوير تلفزيوني).

 

3.    المستوى الثالث: الفني

تشمل هذه الفئة الأعمال التي يتطلب إنجازها توفر مهارات عملية، ومعلومات مهنية تغطي إطار المهنة بشكل كامل لدى شاغليها/اتها، لتمكينهم/ن من ممارسة مهام وواجبات العمل/ المهنة بدرجة إتقان وفقاً لمتطلبات سوق العمل، ولتمكينهم/ن من توزيع العمل على المرؤوسين/ات، وتنمية مهاراتهم/ن، ويحتاج الأفراد في هذه الفئة إلى تأهيل وتعليم مهني يوازي إنهاء مرحلة التعليم الثانوي المهني، بالإضافة إلى فترة مناسبة من ممارسة العمل والخبرة الميدانية. من الأمثلة على المهن التي تقع ضمن هذه المجموعة (خراطة عامة، كاتب/ة تسجيل حسابات، ميكانيكيات سيارات عامة، فنون تجميل).

 

4.    المستوى الرابع: العامل/ة الماهر/ة

يشمل هذا المستوى الأعمال التي يتطلب إنجازها توفر مهارات عملية، ومعلومات مهنية تتصل بجزء من المهنة، وليس بإطار المهنة بكامله، لتمكينهم/ن من أداء مهام العمل وواجباته بدرجة إتقان وفق متطلبات سوق العمل، ويحتاج الأفراد في هذه الفئة إلى تأهيل مهني يوازي عامين في مركز تدريب مهني، أو في مجال التلمذة المهنية، ويغطي التدريب جانبي المهارات العملية بتركيز أعلى، والمعلومات الفنية بتركيز أقل، ويحتاج الأفراد في هذه الفئة إلى فترة مناسبة من ممارسة العمل، والخبرة الميدانية. ومن الأمثلة على المهن التي تقع ضمن هذه الفئة (الخراطة، اللحام، الكهرباء، التبليط، السمكرة، الطباعة).

 

5.    المستوى الخامس: العامل محدود المهارات

تشتمل هذه الفئة الأعمال التي يتطلب إنجازها توفر قدر محدود من المهارات العملية لدى شاغليها/اتها في مهنة ما، والتي يمكن أن يكتسبها الأفراد من خلال تدريب قصير في مواقع العمل، أو التدريب في أحد مراكز التدريب والتأهيل المهني، وتكون مدة التدريب عادة أقل من عام. من الأمثلة على المهن التي تقع في مثل هذه الفئة (البيع، تشغيل الات، تصليح إطارات سيارات).

وجدير بالذكر أن أغلب المهن قد تتواجد في المستويات الخمس سالفة الذكر. فمثلاُ العمل في مجال الكهرباء قد يكون ضمن مستوى محدود المهارة، بتأهيل بسيط، ومهام محدودة تم اكتسابها ضمن الوجود في مواقع العمل، وممكن الحصول على تدريب لمدة عام إلى عامين في مركز تدريب مهني وبالتالي يكون ضمن مستوى العمل الماهر، وقد يلتحق الأفراد بمدرسة ثانوية مهنية ليكون التصنيف بمستوى العمل الفني، وكذلك هناك من يلتحق/تلتحق بالكليات المتوسطة من (2-3) سنوات لدراسة مجال الكهرباء، فيكون/تكون ضمن المستوى الرابع، المستوى التقني، أما من يلتحق/تلتحق بالجامعة لدراسة الهندسة الكهربائية فيكون/تكون ضمن المستوى الخامس الاختصاصي، وهناك من يضيف/تضيف مستوى سادس لتلك المستويات تحت مسمى الخبراء وهو أعلى من مستوى الاختصاص بالتأهيل وسنوات الخبرة الميدانية.